أفرجت سلطات أمن النظام السوري، مساء أمس الأحد، عن الصحفيين كنان وقاف ووضاح محي الدين، والصحفية هالة الجرف، بعد أن شملهم مرسوم العفو الصادر عن رئيس النظام السوري.
ويعمل “وقاف” في جريدة “الوحدة” المحلية بمحافظة اللاذقية، فيما تعمل “الجرف” مذيعة في التلفزيون الرسمي السوري، ويعمل “محي الدين” مديراً لمكتب مجلة “بقعة ضوء” في حلب وشمال سوريا.
وشمل “العفو” الصحفيين، بعد أن اعتقلهم النظام بحجة دعاوى ترمي إلى إضعاف الشعور القومي ونقل أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة، وفق قانون الجرائم الإلكترونية، على حد وصف وسائل إعلام موالية للنظام السوري.
ونقلت صفحات موالية تأكيدات بالإفراج عن الصحفيين “وقاف” و”محي الدين” و”الجرف”، بعد أن شملهم مرسوم “العفو”، فيما انتشرت “مباركات” على صفحاتهم الشخصية في “فيس بوك”، بمناسبة الإفراج عنهم.
وكان المركز السوري للحريات الصحفية قد وثق اعتقال سلطات أمن النظام السوري الصحفي كنان وقاف، يوم الأحد بتاريخ 7/3/2021، في مدينة دمشق، بعيد استدعائه من قبل فرع الأمن الجنائي، على خلفية منشور سابق لوقاف في صفحته بـ”فيس بوك” تحت عنوان “محافظ يخطف عسكري ويأخذ فدية”، تحدث فيه عن قضية عسكري في جيش النظام السوري، مفروز لحراسة قصر أحد المسؤولين الكبار “محافظ في المنطقة الشرقية”؛ تعرض للتعذيب والضرب، إضافة لإقدام مسؤول (محافظ) في المنطقة الشرقية، بابتزاز ذوي العسكري بإجبارهم على دفع مبلغ 15 مليوناً ليرة سورية، مقابل الإفراج عن ابنهم العسكري الذي اتهمه (المسؤول وابنه) بالسرقة، مرفقاً صوراً بمنشوره تدعم ما تحدث به.
كما وثق المركز اعتقال سلطات النظام السوري الإعلامية هالة الجرف، في مدينة دمشق، يوم السبت 23/1/2021، على خلفية كتاباتها عن سوء الأوضاع المعيشية وعن الفساد في حكومة النظام السوري.
واعتقلت أجهزة أمن النظام السوري الصحفي وضّاح محي الدين في مدينة حلب، يوم الأحد 17/1/2021، على خلفية انتقاده فساد حكومة النظام في مدينة حلب على مواقع التواصل الاجتماعي حينها.
محمد صطوف – باحث في المركز السوري للحريات الصحفية