تستمر حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، احتجاز الناشط الإعلامي عامر إسماعيل عاصي، منذ نحو أسبوع في مدينة سرمدا بريف إدلب.
ويعمل عامر عاصي، مصوراً مستقلاً، إضافةً لعمله في موقع “أوطان بوست”، ويواصل تحصيله العلمي في كلية العلوم السياسية بجامعة الشمال، وهو من مواليد محافظة إدلب عام 1999.
وقال الصحفي أحمد عاصي لموقع رابطة الصحفيين السوريين: إن “محكمة تابعة لحكومة الإنقاذ بلّغت شقيقه عامر للحضور إلى مقرها في مدينة سرمدا، للإدلاء بشهادة في قضية تتعلق بخلاف حاصل بين إحدى المنظمات العاملة في الشمال السوري ومدير مكتبها في سوريا، وأثناء تواجده في مقر المحكمة تمّ احتجازه قرابة الساعة الواحدة ظهر يوم السبت في السابع عشر من أبريل / نيسان الحاليّ”.
وأوضح عاصي أن شقيقه ما يزال قيد الاحتجاز لدى حكومة الإنقاذ، مشيراً إلى أن “عامر” لا يعمل في المنظمة وليس له صلّة بالدعوى موضوع الخلاف بين المنظمة وأحد العاملين فيها.
من جانبه أكد مدير المركز السوري للحريات الصحفية، إبراهيم حسين، أن استمرار الانتهاكات ضد الإعلام والعاملين في المجال الإعلامي في مختلف المناطق السورية، وخاصةً تلك المتعلقة بالتضييق على الحريات الإعلامية، دليل على أن مختلف الأطراف لا تحترم مهنة الصحافة ولا تحترم الحريات الإعلامية.
وأضاف أن الجهات التي تحتجز المدنيين ومن ضمنهم الإعلاميين هي جهات فاقدة للشرعية ومحاكمها أساساً غير شرعية وتفتقر لأبسط مقومات العدالة ويرتكب العاملون فيها أخطاءً فادحة تتعارض مع أبسط المبادئ القانونية ولهذا فإن المركز يندد وبشدة باحتجاز الزميل عاصي ويطالب بإطلاق سراحه فوراً.
وشدد “حسين” على أن المركز السوري للحريات الصحفية، يدعو دائماً لضرورة التزام الجهات الفاعلة على الأرض السورية، باحترام حرية الصحافة وسلامة العاملين فيها، مطالباً بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات وعدم إفلاتهم من العقاب.
وكان المركز السوري للحريات الصحفية، قد وثق خلال شهر آذار/ مارس الماضي، وقوع ثلاثة انتهاكات ضد الإعلام في سوريا، منها احتجاز إعلامي في الحسكة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، واعتقال آخر في دمشق على يد سلطات أمن النظام السوري.
متابعة – محمد الصطوف