كشف الصحفي وعضو رابطة الصحفيين السوريين، حازم داكل، أمس الاثنين، عن تعرضه منذ مدّة لتهديدات بالقتل طالت أيضاً عائلته في محافظة إدلب.
وقال داكل في تصريحاته: “أتلقى تهديدات بالقتل لي ولعائلتي بسبب آرائنا التي نعبر عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في مقابلات تلفزيونية ضد القتل والانتهاكات”.
ونشر داكل تسجيلاً صوتياً لوالده، أكد فيه أن شخصاً لم يُعرف إن كان عسكرياً أم مدنياً ـ حضر مؤخراً إلى منزل والده، ووجّه تهديداً صريحاً قال فيه: “إذا جاء حازم إلى إدلب سنعلّق مشنقته”.
ووجّه داكل رسالة إلى رئيس الجمهورية العربية السورية ووزيري الإعلام والداخلية، قال فيها: “أضع أمامكم فيديو تهديد واضح وصريح وصلني من والدي، فيه تهديد بالقتل لي وله إذا واصلت الكتابة والتعبير. أحملكم المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يصيبنا الآن أو مستقبلاً نتيجة هذا التراخي أو هذا الاحتضان للخطاب التحريضي. أضع حياتي وحياة أهلي في عهدة الدولة السورية”.
رابطة الصحفيين السوريين وإذ تؤكد على أنها تثمن تحركات وزارتي الإعلام والداخلية للتعامل مع تحديات المرحلة، لكنها في الوقت ذاته تشدد على أن هذه التهديدات ليست مجرد خلاف في الرأي، بل تمثل استخداماً لخطاب التحريض والشحن الطائفي كأداة لإرهاب الأصوات.
تدعو رابطة الصحفيين السوريين، المؤسسات الإعلامية إلى تحمل مسؤولياتها وعدم استضافة أصحاب الخطاب الطائفي والمحرّضين، لما لذلك من دور مباشر في تهييج الأوضاع وخلق بيئة تشجع على العنف ضد المخالفين بالرأي. وتطالب السلطات باتخاذ إجراءات أمنية وقضائية عاجلة للتحقيق في التهديدات ومساءلة المحرضين، بما يرسخ مبدأ سيادة القانون.
كما تؤكد الرابطة أن التغاضي عن مثل هذه التهديدات يُعرّض السلم الأهلي للخطر، معوّلةً على الدولة في مواصلة ترسيخ الضوابط وحماية المواطنين والصحفيين والعاملين في الشأن العام من مختلف أشكال الإرهاب الفكري والجسدي.