متابعة – عماد الطواشي
اختتمت رابطة الصحفيين السوريين ومنظمة (فري برس انلميتد) ورشة العمل التي عقدت في برلين بألمانيا لمدة يومين وناقشت واقع الرابطة وسبل تطوير عملها.
وشارك في الاجتماع إضافة إلى رئيس رابطة الصحفيين السوريين سمير مطر عضوا المكتب التنفيذي صخر إدريس وصادق عبارة فضلاً عن مشاركة كل من أعضاء الرابطة بيري فاطمة عثمان وفراس علاوي وإبراهيم اليوسف وزارا سيدا ونورس عزيز ومنار عبد الرزاق ومكسيم العيسى وعبد الرزاق الصبيح، كما شارك بالاجتماع خبراء ومدراء في منظمة فري برس إضافة للخبير الدولي والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للصحفيين مونيس بييرغارد.
رابطة الصحفيين السوريين تتوجه لتكون مظلة مهنية جامعة للصحفيين في سوريا
ركزت الورشة على استعراض الاستراتيجية الحالية لرابطة الصحفيين السوريين والأهداف الأساسية التي تعمل على تحقيقها وكيفية الوصول إليها والتعرف إلى نقاط الضعف واستكشاف الفجوات التي تعيق الوصول إليها.
منظمة فري برس انليميتد أكدت أن رابطة الصحفيين السوريين تعتبر من أهم المؤسسات السورية التي استطاعت الحفاظ على استقلاليتها ومهنيتها منذ تأسيسها وحتى اليوم حيث قطعت أشواطاً مهمة وبذلت جهوداً لتطوير آليات عملها بشكل ملحوظ رغم كل المعوقات التي كانت في طريقها.
من جانبه قال سمير مطر رئيس رابطة الصحفيين السوريين، إن هناك تحديات كبيرة واجهت الرابطة استطاعت رغمها ورغم جائحة كورنا النهوض بفضل تطوع العديد من أعضائها لإنجاز الاستراتيجية الموضوعة التي انطلقت من إعادة بناء الثقة بين الأعضاء وحوكمة العمل والتركيز على الصحفيين داخل البلاد عبر دعمهم ببرامج من بينها مساعدات مالية عاجلة لأولئك الذين كانوا محاصرين في مناطق ساخنة، فضلاً عن إنجاز العديد من التدريبات التي حاولت النهوض بالصحفيين والمواطنين الصحفيين وإعلاميين آخرين في مكتبها في إدلب الذي يستقطب ويدرب حالياً عشرات الصحفيين.
وأكد مطر أن ورشة العمل في برلين تشكل محطة تواصل مهمة ومباشرة كانت ضرورية لأعضاء الرابطة والممثلين عن المكتب التنفيذي، فضلاً عن إتاحتها الفرصة لمد جسور الحوار بين الرابطة ومنظمات مدنية سورية أخرى وخلق أرضية جيدة لتعاون مشترك مع هذه المنظمات في المستقبل.
بدوره أشار عضو رابطة الصحفيين السوريين إبراهيم اليوسف إلى أن هذا المكتب التنفيذي يشكل علامة فارقة فما إن باشر مهمته حتى اتصل به كأحد الزملاء القدامى في هذه المؤسسة، وهو ما كان داعيًا للغبطة والإعجاب من قبله بحسب تعبيره، إذ أنه من المعتاد أن يتم الاتصال بأعضاء أية مؤسسة من قبل بعض المرشحين عشية الانتخابات التي تجري لا بعدها.
وقال اليوسف إن عملية التواصل التي اتبعها المكتب التنفيذي كان مهمة لترسيخ روح التعاون والعمل التطوعي في رابطة الصحفيين السوريين التي تعتبر البيت والمظلة الجامعة لكل الصحفيين السوريين، لافتاً إلى أن لقاء برلين دشن مرحلة جديدة من التواصل المباشر لتبادل الخبرات لأداء رسالة الرابطة وخدمة أعضائها.
مبادرة لدعم الصحفيات السوريات وحمايتهن
رابطة الصحفيين السوريين تفتخر أن أول رئيس لها صحفية
بيري عثمان عضوة رابطة الصحفيين السوريين قالت، “إن لقاء برلين كان مثمراً لاسيما مع طرحه مبادرة لدعم الصحفيات السوريات وضرورة النهوض بدورهن الذي وصفته حالياً بالخجول حيث نفتخر أن أول رئيسة لرابطة الصحفيين السوريين كانت صحفية وهذا مؤشر مهم برأي الصحفية عثمان على ضمان الرابطة ونظامها الأساسي وتعليماتها التنفيذية لهذا الدور ووعي الأعضاء لتفعيله دون أي “كوتا”.
وأضافت عثمان أن ورشة برلين كسرت الجليد المتراكم خلال فترة كورونا وعملت على تقوية التواصل بين أعضاء الرابطة المشاركين وتقديم حلول للعديد من العقبات التي تواجه عمل الرابطة، متمنية أن يستكمل المكتب التنفيذي القادم ما بدأه المكتب التنفيذي الحالي من خطوات تهدف إلى تعزيز مشاركة الأعضاء في الفعاليات والعمل كفريق واحد بشكل احترافي ومهني أكثر.
رابطة الصحفيين السوريين أثبتت نفسها كمنظمة مهنية مستقلة
الرابطة تعمل أيضاً على تحقيق مستوى عال من الحوكمة والشفافية
على المستوى الإداري قال مدير البرامج في الرابطة يدن الدراجي إن المكتب التنفيذي للرابطة والموظفين بالتعاون مع الأعضاء بدؤوا بإعادة تفعيل وتمتين علاقة الرابطة مع المؤسسات الصحفية الدولية والمحلية وهو ما انعكس إيجابياً على العديد من المشاريع التي بنيت على أساس هذه الشراكات إضافة إلى دعم العشرات من الإعلاميين\ات و المواطنين\ات الصحفيين\ات السوريين\ات خلال الحالات والأحداث التي شكلت خطراً على حياتهم\ن والسعي المستمر لدعم وتطوير القطاع الصحفي والإعلامي السوري.
وأضاف الدراجي أن الرابطة تعمل أيضاً على تحقيق مستوى عال من الحوكمة والشفافية وضمها للصحفيين \ات والإعلاميين\ات بدون أي تمييز لكن ضمن شروط عضوية صارمة تحافظ على خصوصية وتخصص المؤسسة.
كما أشار الدراجي إلى الرابطة اتجهت أيضاً لتطوير هويتها البصرية وموقعها الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي خاصتها لتكون أكثر تفاعلية، كما أنتجت العديد من التقارير التي تقدم الرابطة وفعالياتها للرأي العام وخصوصاً تقارير المركز السوري للحريات الصحفية الذي يعد أحد أهم مراكز توثيق الانتهاكات ضد الصحفيين من حيث منهجية التوثيق ومعاييره والتقارير الدورية والسنوية والخاصة التي ينشرها والكادر المهني الذي يعمل فيه.
بدوره قال الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للصحفيين مونيس بييرغارد، “إن رابطة الصحفيين السوريين أثبتت نفسها كمنظمة مهنية مستقلة رغم عمرها القصير وهذا يحسب لها لافتاً إلى العقبات التي تواجهها حالياً تواجه غالبية المنظمات والمؤسسات الصحفية النقابية على مستوى العالم.
وأضاف بييرغارد “أن التفاعل الحاصل بين أعضاء رابطة الصحفيين السوريين سيؤدي إلى تطورها على كافة المستويات فضلاً عن الشراكات والبرامج التي تعمل لها والتي سيكون لها مردود كبير على مستوى اسم المؤسسة محلياً ودولياً.
هذا وسبق ورشة العمل مع فري برس ورشة عمل جمعت رابطة الصحفيين السوريين مع ممثلين وممثلات عن منظمات سورية مثل ميثاق شرف للإعلاميين السوريين وشبكة الصحفيين الكرد السوريين واتحاد إعلاميي حلب وريفها ورابطة الإعلاميين للغوطة الشرقية.
وناقشت الورشة مع المنظمات السورية كيفية بناء الثقة بين المؤسسات المشاركة وأهمية بناء الشراكات بينها والتشبيك لتمكين المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي والحريات الصحفية في سوريا.
رابطة الصحفيين السوريين..حامية الكلمة الحرة وداعمة مهمة للصحفيين في البلاد
من جانبه اعتبر فراس علاوي عضو رابطة الصحفيين السوريين، أن الرابطة تمر حالياً بأفضل حالاتها وتسير على الطريق الصحيح موجهً دعوة لجميع الأعضاء بالمشاركة والتفاعل ودعم توجه الرابطة لاستقطاب كوادر جديدة وصياغة مشاريع للنهوض بواقع الصحفيين السوريين.
كما تطرق علاوي إلى الانتخابات القادمة في رابطة الصحفيين السوريين وأهميتها للمحافظة على أنجز خلال السنوات السابقة والتركيز على الصحفيين داخل سوريا بشكل أكبر وحماية حرية التعبير والصحافة في البلاد.
بدوره أشاد عضو رابطة الصحفيين السوريين نورس عزيز بالبرامج الأخيرة التي قدمتها الرابطة وعلى رأسها مشروع تمكين لافتاً إلى أنه فسح المجال للعديد من الخريجين الصحفيين الجدد من مناطق مختلفة في سوريا لصقل خبراتهم والخروج من القوالب الكلاسيكية ورفدهم بأفكار ورؤى جديدة.
كما أكد عزيز على أن رابطة الصحفيين السوريين عبر مركزها المركز السوري للحريات الصحفية تمكنت من لعب دورها الصحيح بالدفاع عن كافة الصحفيين في سوريا ضد أي انتهاكات ترتكب بحقهم وهو ما ميزها عن اتحاد الصحفيين التابع للنظام لتكون هي حامية الكلمة الحرة والمحرك الأساس لتعزيز حرية التعبير والصحافة في سوريا.