فازت الصحفية السورية يقين بيدو (ميرنا الحسن)، بجائزة الشجاعة الصحفية السنوية بنسختها الثلاثين، والتي تقدمها المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة (IWMF).

وأعلنت IWMF، اليوم الأربعاء 20-5-2020، أسماء الصحفيات الفائزات بالجائزة، مشيرةً إلى أن جائزة هذا العام تكرم النساء في الصحافة الرقمية والبث من مصر وفنلندا وسوريا ومنطقة شينجيانغ في الصين.

وضمت القائمة أيضاً إلى جانب بيدو كلاً من جيسيكا أرو من روسيا، وسلافة مجدي من مصر، وغولشيرا هوجا من الصين.

وأشارت IWMF إلى أن يقين بيدو عملت في واحدة من أخطر البيئات على وجه الأرض – إدلب في شمال غرب سوريا – وهي أول امرأة تظهر أمام الكاميرا من المدينة لتوثيق آثار الحرب على الضعفاء.

المديرة التنفيذية لـ IWMF، إليسا ليز مونوز، قالت: “تذكرنا الفائزات بجائزة الشجاعة في الصحافة هذا العام أن أولئك الذين يرون أهم القصص الحيوية في العالم، مهما كانت المخاطر، هم أبطالنا الحقيقيون. نهنئ جيسيكا وسلافة ويقين وغولشيرا على عملكن الرائع وشجاعتكن غير المألوفة “.

وقالت بيدو لموقع رابطة الصحفيين السوريين، إنها تعتبر أن “هذه الجائزة لكل سوري ثار بوجه نظام الأسد سواء في داخل سوريا أو خارجها، في دول اللجوء والمخيمات، للمعتقلين والمعتقلات وأمهات الشهداء، لجميع الناس الذين عانوا على مدار عشر سنوات”.

وعبّرت عن أملها في أن تكون الجائزة التي رشحها إليها رابطة الصحفيين السوريين وعدة جهات أخرى، قد أوصلت جزءاَ صغيراً من صوت السوريين للعالم، مؤكدة أن هدفها كان دائماً إيصال صورة إيجابية عن النساء السوريات العاملات عامةً، والصحفيات خاصةً، في المناطق الخارجة عن مناطق سيطرة النظام السوري.

واعتبرت بيدو أن حصولها على الجائزة يعد بمثابة “كسر عين” لنظام الأسد الذي حاول دائماً أن يصبغ إدلب بالسواد، وكان يقول إن المرأة غير قادرة على عمل أي شيء في المناطق الخارجة عن سيطرته، مؤكدةً أن المرأة السورية في تلك المناطق أثبتت نفسها في كافة المجالات وناضلت لنقل إجرام هذا النظام.

جدير بالذكر أن رابطة الصحفيين السوريين كانت قد أصدرت في شهر آذار/ مارس الماضي، بياناً تضامنياً مع بيدو، بعد تعرضها لحملة تشويه سمعة وشائعات تنم عن كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل موالين للنظام السوري.