قالت رابطة الصحفيين السوريين إن الصحفيين والصحفيات الذي يغطون التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا لا يزالون معرضين للمخاطر والاستهداف المباشر الذي يهدد حياتهم.
وبينت الربطة في بيان لها أن الصحفيين أصبحوا هدفًا مباشرًا للانتهاكات، بما في ذلك القصف وإطلاق النار العشوائي، ما يضع حياتهم على المحك ويهدد حرية الإعلام في واحدة من أكثر المناطق تعقيدًا وخطورة.
وأكدت الرابطة أن فقدان أحد الزملاء الصحفيين مؤخرًا أثناء تغطيته للأحداث الميدانية هي مأساة تعيد تسليط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجه العاملين في الإعلام بسوريا. إننا في رابطة الصحفيين السوريين نعتبر استهداف الصحفيين جريمة لا يمكن تبريرها أو التغاضي عنها، ونؤكد أن حماية الصحفيين ليست خيارًا، بل واجبًا على الجميع الالتزام به.

ودعت رابطة الصحفيين السوريين كافة الأطراف إلى وقف استهداف الصحفيين والمناطق التي يعملون فيها، واحترام حياتهم وسلامتهم وفق القوانين الدولية وتوفير بيئة آمنة تتيح لهم أداء عملهم بحرية دون خوف من التهديد أو العنف ومحاسبة المسؤولين عن أي اعتداءات على الصحفيين لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.
كما تدعو الرابطة جميع الصحفيين والصحفيات إلى الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة أثناء تغطية الأحداث، بما في ذلك الابتعاد عن مناطق القصف والخطوط الأمامية للمواجهات واستخدام معدات الحماية الشخصية كالخوذ والسترات الواقية والحفاظ على تواصل دائم مع فرق التحرير أو الزملاء لتأمين سلامتهم وتوخي الحذر واتباع قواعد العمل المهني بحذر وحيادية.
وختمت الرابطة بيانها بالقول “إننا نعبر عن تقديرنا العميق لكل الصحفيين والصحفيات الذين يواصلون نقل الحقيقة رغم التهديدات والمخاطر، ونؤكد التزامنا بالدفاع عن حقوقهم وحقهم في العمل بحرية وأمان”.