بكل فخر واعتزاز، ومع نبض كل سوري حر، تعلن رابطة الصحفيين السوريين، التي وُلدت في المنفى وفي المناطق الخارجة عن سيطرة الطغيان، أن صفحة الظلم والاستبداد قد طُويت، وأن نظام بشار الأسد الذي أرهب الشعب السوري لعقود قد سقط إلى غير رجعة.
إن هذه اللحظة التاريخية التي حلم بها كل سوري، وسطرها الأحرار بدمائهم وتضحياتهم، هي بداية لمرحلة جديدة نكتب فيها تاريخ سوريا الحرّة، دولة تقوم على العدالة، الكرامة، وحقوق الإنسان.
لقد كانت رابطة الصحفيين السوريين، منذ تأسيسها، صوتاً للحق والحقيقة، ومنبراً لكل من عانى وثار من أجل الحرية. واليوم، وبعد سنوات من النضال والكفاح في المنفى، يسعدنا أن نعلن أننا على أعتاب فتح صفحة جديدة في تاريخ الرابطة، حيث سيتم قريباً افتتاح مكتبها الرئيسي في دمشق، قلب سوريا، منطلقين من عاصمة الوطن لترتيب أمور المكاتب داخل سوريا وتوسيع شبكة العمل الصحفي الحر والمسؤول.
كما ونؤكد أننا سنواصل العمل من أجل أن تكون الصحافة السورية، صحافة حرة ومسؤولة، والعمل لضمان استقلالية الصحافة وتعزيز قيم المهنية والشفافية في الإعلام السوري. ونجدد التزامنا بحماية حقوق الصحفيين وضمان سلامتهم أثناء تأدية مهامهم في مختلف المناطق السورية، وسنعمل على دعم بناء مؤسسات إعلامية وطنية لتأسيس إعلام سوري يليق بتضحيات الشعب ويعكس تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية.

في هذه المرحلة الانتقالية سيكون دور الرابطة محورياً في مراقبة المساءلة والشفافية ونقل صوت الشعب وآماله بكل نزاهة.
إننا في رابطة الصحفيين السوريين نعتبر هذه اللحظة تتويجاً لتضحيات أبناء سوريا الأحرار، وعهداً منا على الاستمرار في دعم العمل الصحفي الحر، الذي هو ركيزة أساسية لبناء سوريا الجديدة.
ندعو جميع الصحفيين والإعلاميين داخل سوريا وخارجها، إلى التكاتف والعمل معاً لتحقيق رسالة الإعلام الحر في نقل الحقيقة ودعم استقرار البلاد والمساهمة في بناء وطن يليق بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال.
سوريا اليوم تتحرر من الطغيان، وتفتح أبوابها نحو مستقبل جديد وندعو المجتمع الدولي لدعم السوريين في هذه المرحلة المصيرية، والوقوف إلى جانب إرادة الشعب التي انتصرت بعد سنوات من المعاناة.
رابطة الصحفيين السوريين
٠٨ كانون الأول ٢٠٢٤