قالت رابطتا الصحفيين السوريين والمحامين السوريين الأحرار إن العدالة لا تتحقق إلا بمحاسبة الجناة والجهات التي قامت بالانتهاك والاعتداء ضد الصحفيين والإعلاميين السوريين منذ عام 2011.
وأكدت الرابطتان في تقرير مشترك يحمل عنوان “محاسبة الجناة وجبر الضرر.. العدالة بعيون عائلات ضحايا الإعلام في سوريا”، أن الآثار السلبية التي تتركها الانتهاكات لا تزال تنعكس على الصحفيين وعائلاتهم لاسيما تلك التي أدت لمقتل الصحفيين أو تركت إعاقات جسدية أو آثار نفسية حادة.
ابتزاز عائلات الضحايا من الصحفيين
ولفت التقرير إلى أن عائلات بعض الضحايا اضطرت لدفع مبالغ مالية كبيرة فقط لمعرفة مكان الصحفي المعتقل أو لمحاولة الإفراج عنه، في حين اضطرت أخرى إلى مغادرة المدينة التي كانوا بها خلال فترة الانتهاك، خوفاً من تكرار تجدد الانتهاك، ومنهم من قام بالهجرة إلى بلد مجاور او اللجوء إلى أوروبا.
آليات تحقيق العدالة من وجهة نظر الضحايا من الصحفيين وعائلاتهم
وشمل التقرير استبيانات قام بها فريق رابطة المحامين السوريين الأحرار مع 30 عائلة من الانتهاكات الأشد التي وقعت على الصحفيين ووثقها المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين.
وتباينت بحسب الاستبيانات وجهات النظر حول آليات تحقيق العدالة ضمن منظومة عامة، لكن أكثر العائلات تجد ان العدالة قد تتحقق ضمن محاكم دولية أو عدالة انتقالية.
وطالبت العائلات بأن تستلم المحاكم الدولية الأمور القانونية والقضائية في سوريا تنصيب قضاة عادلين وصادقين في عملهم ومستقلين لاستعادة الثقة بالقضاء، فضلاً عن أن تكون السلطة القضائية مدعومة بقوة تنفيذية مهمتها تنفيذ الأحكام الصادرة عن القضاء.
طريق تحقيق العدالة
ونبه التقرير إلى أن الطريق لتحقيق العدالة للصحفيين وعائلاتهم المتضررين في سوريا يبدأ برفع شكاوى سواء أكان ذلك بشكل فردي أو جماعي للجهات الدولية ذات الشأن، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية توعية الصحفيين المتضررين أنفسهم وعائلاتهم وآليات وصولهم إلى العدالة.
وأشار التقرير إلى وجود عشرات الحالات التي ما تزال الجهات المسؤولة عن ارتكابها غير معروفة، الأمر الذي يستدعي من المؤسسات الحقوقية المعنية تطوير آليات البحث للكشف عن هوية تلك الجهات، حتى يتم محاسبتها لاحقاً داعياً الجهات المانحة الى تقديم الدعم النفسي والمادي لعائلات الصحفيين الذين تعرضوا للانتهاكات ومساعدتهم في الأمور المتعلقة بملفات اللجوء وإعادة التوطين فضلاً عن توعية الصحفيين بخصوص القوانين الناظمة للعمل الإعلامي في البلاد التي يقيمون فيها.
لاستعراض التقرير كاملاً وتنزيله اضغط هنا
ويمكن استعراضه عبر موقعنا
العدالة-بعيون-عائلات-ضحايا-الإعلام-في-سوريا