اختتمت رابطة الصحفيين السوريين، اليوم السبت، فعاليات منتدى معايير الصحافة الأخلاقية والقوانين الناظمة لها في سوريا، والذي عقد ( أون لاين) عبر تطبيق “MeeT”.

وشارك في المنتدى 23 صحفياً وصحفية وناشطاً وناشطة في المجتمع المدني السوري بينهم 15 من العاملين في المجال الإعلامي والحقوقي في دمشق ودرعا والسويداء واللاذقية وطرطوس، إضافة إلى مشاركة صحفيين وحقوقيين من مناطق جغرافية مختلفة داخل سوريا وخارجها.

توزعت أجندة المنتدى على ثلاثة جلسات رئيسية، مفهوم الصحافة الأخلاقية وأدوارها، التحديات والقوانين الناظمة للصحافة الأخلاقية، توصيات ومقترحات، يسرها الخبير والصحفي إبراهيم حسين مدير المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين.

وناقش المشاركون في الجلسة الأولى مفهوم الصحافة الأخلاقية، مؤكدين على ضرورة أن تكون مستقلة وحرة وغير تابعة لأي جهة، كما تم التطرق إلى الأدوار المنوط بالصحافة القيام بها.

وفي الجلسة الثانية جرت نقاشات حول التحديات التي تواجهها الصحافة الأخلاقية، واستعراض القوانين الناظمة لها في مناطق النظام السوري.

بينما تم تخصيص الجلسة الأخيرة لتقديم توصيات ومقترحات من قبل المشاركين في المنتدى لتعزيز الصحافة الأخلاقية والقوانين الناظمة لها.

وقدّمت المحامية رهادة عبدوش خلال المنتدى عرضاً عن قانون الإعلام السوري وقانون الجرائم الإلكترونية، وما المحاذير القانونية التي يجب على الصحفيين/ات توخيها.

وقالت “عبدوش” في تصريح لموقع رابطة الصحفيين: “يجب على الصحفيين/ ات التعرّف على القوانين التي تحكم العمل الصحفي، وكذلك الأخلاقيات القانونية في الكتابة الصحفية بحيث يتناولون أي عمل صحفي ضمن معايير قانونيّة واضحة المعالم”.

وأضافت أنه يجب على الصحفيين/ات “احترام الخصوصية وحماية مصادر معلوماتهم وعدم استخدامها إلا في الإطار المهني”، مشيرة إلى أن المعرفة القانونيّة تجنّب الإعلاميين/ ات الدخول في معارك لا أهميّة لها وتساعدهم على كتابة كل ما يريدون ضمن الأطر القانونية”.

وأكدت أن معرفة الحقوق أهم ضامن لحمايتها، لذلك يجب على الإعلامي/ ـة أن يعرف حقّه ويطالب به في حال تمّ انتهاكه.

من جانبه، الصحفي كمال شاهين قال لموقع الرابطة إنه: “كصحفي في مناطق سيطرة الحكومة السورية فإن منتدى الصحافة الأخلاقية الذي أقامته رابطة الصحفيين السوريين مهم بالنسبة لي، لأنه أولاً شمل مختلف الجغرافيات السورية في وقت نحن بحاجة إلى التشبيك بين الإعلاميين والصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي بشكل عام بمختلف الجغرافيات السورية، لأن القضايا التي تعيشها هذه الشريحة من المجتمعات السورية هي نفسها تماماً، حيث يعاني الجميع من نفس المشاكل وإن تعددت القبعات”.

ولفت إلى “ضرورة زيادة المعلومات القانونية التي تم مناقشتها في إحدى جلسات المنتدى، حيث تم استعراض القوانين الناظمة للصحافة الأخلاقية في سوريا، أي أننا أمام جانبين مهمين جداً يحتاجهما كل من يعمل في القطاع الإعلامي خاصة أن النقاش تضمن جانب متخصص بالشأن القانوني، إذ تم شرح مختلف القوانين السورية المرتبطة، وهذا ساعد في إجلاء الكثير من الغموض حول بعض المفاهيم التي يتم استخدامها في إطار التضييق على الصحفيين كإقامة دعاوى القدح والذم والتشهير وما إلى ذلك من قضايا”.

يذكر أن هذا المنتدى يأتي في سياق أنشطة رابطة الصحفيين السوريين، عبر عقد عدة جلسات حوارية لمناقشة مواضيع الصحافة الأخلاقية والقوانين الناظمة لها في مختلف الجغرافيا السورية.