عقد وفد من رابطة الصحفيين السوريين اجتماعًا مع القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا، السيد مايكل أونماخت، بحضور نائبته، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في دعم حرية الصحافة وتعزيز البيئة المهنية للعمل الإعلامي في سوريا.

ضم الوفد كلًا من لمى راجح، عضو المكتب التنفيذي في الرابطة، ومحمد الصطوف، رئيس قسم الرصد والتوثيق في مركز الحريات التابع للرابطة، حيث استعرضا خلال اللقاء أبرز محطات تأسيس الرابطة وأهدافها، بالإضافة إلى مشاريعها في مجال التمكين المهني، والدعم القانوني والإداري للصحفيين، المنتسبين وغير المنتسبين على حد سواء.

وأوضح الوفد أن الرابطة، التي تضم أكثر من 800 صحفي وصحفية، تسعى إلى توسيع حضورها داخل سوريا، في إطار التحول إلى كيان نقابي مستقل يُعنى بشؤون المهنة وحقوق العاملين فيها. كما شدّد على الدور المحوري للرابطة في توثيق الانتهاكات بحق الإعلاميين من خلال تقارير دورية يصدرها مركز الحريات، تُسهم في تعزيز مبدأ المساءلة وتوثيق الواقع الإعلامي بمهنية وموضوعية.

وتناول اللقاء كذلك الدراسة البحثية التي أطلقتها الرابطة مؤخرًا حول الصحافة الأخلاقية والتشريعات الناظمة للعمل الصحفي، والتي تهدف إلى مواءمة الإطار القانوني السوري مع المعايير الدولية لحرية الإعلام، ومكافحة خطاب الكراهية، لاسيما على المنصات الرقمية.

من جانبها، أبدت بعثة الاتحاد الأوروبي اهتمامًا كبيرًا بنتائج الدراسة، وتم النقاش حول آليات مناصرتها ودعم جهود الصحفيين السوريين في ظل المرحلة السياسية الراهنة.

واختُتم اللقاء بتأكيد الرابطة على أهمية تعزيز الشراكة مع الجهات الدولية الداعمة للإعلام الحر، معربة عن اهتمامها بالاستفادة من التجربة الأوروبية في بناء مؤسسات إعلامية مستقلة، بما يسهم في ترسيخ الصحافة كسلطة رابعة في سوريا الجديدة. كما تم التأكيد على ضرورة الاستثمار الجاد في التدريب والتأهيل، وردم الفجوة المهنية بين الصحفيين في مختلف المناطق، لضمان بناء بيئة إعلامية آمنة وفاعلة