أقدمت “قوات سوريا الديمقراطية” على احتجاز الناشط الإعلامي فراس البرجس من أمام مكان عمله في مدينة الرقة، واقتادته إلى جهة مجهولة، دون صدور أي توضيح رسمي يبيّن أسباب الاحتجاز أو الأساس القانوني له حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وقال الإعلامي عمار الحميدي، في تصريح لموقع رابطة الصحفيين السوريين، إن “قوات سوريا الديمقراطية|” اعتقلت منذ صباح الأحد الموافق 15 كانون الأول/ديسمبر 2025، البرجس من أمام مقر عمله، دون تمكينه من التواصل مع عائلته أو محامٍ، وفي ظل غياب أي إعلان رسمي يوضح أسباب الاحتجاز، مشيراً إلى ورود معلومات تفيد بتوجيه اتهامات له بالتعامل مع جهات إعلامية تابعة للحكومة السورية الحالية، مؤكداً أن مصيره ما يزال مجهولاً حتى الآن.

وأوضح الحميدي أن فراس البرجس، من مواليد عام 1999 في مدينة الرقة، يعمل ضمن الكادر الإعلامي لإذاعة «صوت الحياة»، وهي وسيلة إعلامية محلية تنشط في منطقة الجزيرة السورية.

وفي تعليقها على الحادثة، أعربت رابطة الصحفيين السوريين عن قلقها البالغ إزاء احتجاز البرجس، معتبرة أن استمرار توقيف الصحفيين والناشطين الإعلاميين خارج الأطر القانونية يشكل انتهاكاً صريحاً لحرية العمل الصحفي وحق الوصول إلى المعلومات. وطالبت الرابطة قوات سوريا الديمقراطية بالكشف الفوري عن مكان احتجاز فراس البرجس، وضمان سلامته الجسدية والقانونية، والإفراج عنه ما لم تُوجَّه إليه تهم واضحة تُعرض على القضاء المختص وفق معايير المحاكمة العادلة.

كما شددت الرابطة على ضرورة احترام حرية التعبير والعمل الإعلامي في جميع المناطق السورية، ووقف الممارسات التي تؤدي إلى تكميم الأصوات الصحفية أو ترهيب العاملين في الحقل الإعلامي.

وعقب الحادثة، أطلق صحفيون وناشطون حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #الحرية_للصحفي_فراس_البرجس، مطالبين بالكشف عن مصيره وضمان سلامته والإفراج الفوري عنه.