قالت رابطة الصحفيين إنها تتابع بقلق كبير نبأ احتجاز سلطات الهجرة التركية للزميل الإعلامي خالد الحمصي وممارستها ضغوطاً شديدة لإرغامه على التوقيع على طلب العودة الطوعية إلى سوريا.
وأشارت الرابطة في بيان لها إلى أن حالة الزميل خالد ليست الوحيدة إذ كثرت الحالات التي تم فيها ترحيل العديد من السوريين المشمولين بالحماية المؤقتة في تركيا مع أن الترحيل القسري يمثل انتهاكاً صريحاً لمبادئ حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية ذات الشأن.

ولفت البيان إلى أن وجود عائلة الزميل خالد في مدينة أورفا التركية يجعل من ترحيله أو إرغامه على التوقيع على أي مستند يشرعن هذا الترحيل سيؤدي ليس فقط إلى وضع حياة الزميل خالد تحت خطر كبير بل سيشتت شمل عائلته ويلحق بها أشد الأضرار.
وأضاف البيان أن إصرار السلطات التركية على ترحيل سوريين إلى سوريا يبدو أمراً مرفوضاً في ظل أن كل الجهات الدولية لازالت تعتبر سوريا بلداً غير آمن, وحظر القانون التركي (قانون الأجانب والحماية الدولية) بشكل قاطع ترحيل أي شخص إلى مكان تكون فيه حياته أو كرامته مهددة.
وأكدت الرابطة تضامنها مع الإعلامي خالد الحمصي ومع كل السوريين الذين يرغمون على العودة مناشدة في الوقت نفسه كل المنظمات الحقوقية والمهتمة بالشأن الإعلامي التركية والسورية للتدخل من أجل إنهاء معاناة الزميل خالد وإخلاء سبيله لإعادته إلى عائلته وحمايته من الخطر الكبير الذي يتربص به إن عاد مكرهاً إلى سوريا.
كما تدعو رابطة الصحفيين السوريين إلى ضرورة إبقاء ملف اللاجئين السوريين في تركيا ملفاً إنسانياً بحتاً وعدم استغلاله في السياسة الداخلية التركية مع تقديرها لكل الخدمات والتسهيلات التي قدمتها تركيا حكومة وشعباً للسوريين خلال السنوات السابقة.
