في استهدافٍ جديد للإعلاميين السوريين في تركيا، وفي تكرارٍ لسيناريو اغتيال الصحفي ناجي الجرف في ديسمبر 2015 تعرض الإعلامي زاهر الشرقاط، مذيع ومعد البرامج في قناة “حلب اليوم” لمحاولة اغتيال عصر يوم الأحد، 10 نيسان 2016 في شارعٍ بوسط مدينة غازي عنتاب التركية، حيث أقدم مسلح مجهول الهوية على إطلاق النار على رأس الزميل الشرقاط من الخلف، من مسافة قريبة قبل أن يلوذ بالفرار، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى مشفى قريب، حيث يرقد الآن في العناية المشددة في حالة صحية حرجة.


إن المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين، وهو إذ يسجل تصاعد الانتهاكات المنهجية بحق الإعلاميين السوريين في تركيا خلال الفترة الأخيرة، بصورة تهدد بتحويلها إلى ساحة ثانية لإسكاتهم وإرهابهم وتصفيتهم، و بالتالي إلى إفراغ البلاد منهم ليدعو السلطات التركية إلى الوقوف بحزم في وجه هذه الظاهرة الخطيرة التي لم يعد ممكناً تجاهلها، وإلى توفير الحماية على الأراضي التركية للسوريين، الفارين من القتل و القمع في بلادهم، وإلى ملاحقة الجناة الذين يقفون خلف الاعتداءات على الإعلاميين ومحاسبتهم، وإلى الكشف عن نتائج تحقيقاتها في اغتيال الصحفي السوري ناجي الجرف، و كذلك إلى الإفراج عن الإعلامي عبدالرحمن حاج بكري، المعروف باسم “عمر أبو خليل” المحتجز منذ 21 آذار 2016 في مدينة غازي عنتاب.


من جهة أُخرى، فإن مركز الحريات يدعو الزملاء الإعلاميين إلى الحيطة والحذر، وإلى اتخاذ كافة إجراءات الأمان الشخصية، وأولها الكشف عن التهديدات التي يتعرضون لها، وأخذ التحركات المشبوهة المحيطة بهم على محمل الجد.


إن المركز السوري للحريات الصحفية، وهو إذ يتمنى الشفاء العاجل للإعلامي زاهر الشرقاط، والسلامة لجميع الإعلاميين السوريين ليدعو إلى احترام الحريات الإعلامية، وإلى العمل على ضمان سلامة العاملين في الإعلام، وإلى وقف الانتهاكات بحق الإعلاميين السوريين حيثما وجدوا، مع محاسبة كل المتورطين في الانتهاكات، ويطالب مختلف الأطراف، والجهات الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين، ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحقهم، والعمل على الدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات.


المركز السوري للحريات الصحفية – رابطة الصحفيين السوريين