وثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين
السوريين خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، 9 انتهاكات ضد
الإعلام في سوريا، وذلك بارتفاع عمّا وثقه المركز خلال شهر
كانون الثاني 2022 (5 انتهاكات).
وقال المركز في تقريره الدوري الصادر، اليوم السبت 5 آذار
2022، إن التضييق على الحريات الإعلامية وما يرافقها من
تهديدات تمّس أمن وسلامة الإعلاميين وحرية
العمل الإعلامي، شكلت أسباباً مباشرة لمعظم الانتهاكات
الموثقة خلال شهر شباط 2022.
وللشهر الثاني على التوالي خلال العام الحاليّ تصدرت قوات
“حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) والأذرع الأمنية التابعة
له، واجهة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية، وذلك
بمسؤوليتها عن ارتكاب 8 انتهاكات من أصل 9 انتهاكات
ارتكبوا خلال شباط الماضي.
وبالمقابل، رصد المركز السوري للحريات الصحفية خلال شهر
شباط الماضي، العديد من الانتهاكات التي ارتكبت ضد
إعلاميين في مختلف المناطق السورية، ضمن إطار عمليات
الرصد والمتابعة التي يجريها المركز على مدار الشهر،
وتحقق المركز من تلك الانتهاكات، إلا أنه لم يوثقها، لعدم
تطابقها مع معايير التوثيق ومنهجيته المتبعة في المركز،
والتي تتوافق مع القوانين الدولية الخاصة بحماية
الصحفيين.
وكان من أبرز ما وثقه المركز خلال الشهر الماضي، مقتل
إعلامي واحتجاز إعلاميين آخرين، ومنع مؤسسة إعلامية من
الشمالي، وما تزال الجهة المسؤولة عن مقتل “بكور” وأسباب
كما احتجزت قوات حزب “PYD”، الإعلامي باور معروف
ملا أحمد، بعد مداهمة منزله في مدينة القامشلي، على خلفية
عمله الإعلامي، وأطلقت سراحه لاحقاً.
واحتجزت عناصر من نفس الحزب، الإعلاميين أحمد صوفي
ودارا عبدو، في محافظة الحسكة، كما احتجزت الإعلامي
صبري فخري في مدينة القامشلي إذ ما يزال مصيرهم
مجهولاً حتى تاريخ نشر التقرير.
إلى جانب ذلك احتجزت قوات “PYD”، الإعلامية فيفيان
فتاح، كما اعتدت على المصور عيسى حسن خلف، بالضرب
المبرح، واحتجزته، أثناء تغطيتهما الإعلامية في مدينة
القامشلي، إلى أن أفرجت عنهما بعد نحو ساعة من
احتجازهما.
وعلى صعيد الانتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية،
فقد اعتدت مجموعة تابعة للحزب نفسه، على فريق شبكة
رووداو في مدينة القامشلي، ومنعت الفريق من التغطية
الإعلامية، وصادرت بعض المعدات الإعلامية للشبكة.
كما أوقف الإدارة الذاتية التابعة لـ”PYD”، شبكة رووداو
الإعلامية عن العمل في مناطق سيطرتها شمال وشرقي سوريا، بشكل نهائي.
جغرافياً، كانت محافظة الحسكة مسرحاً لارتكاب ثمانية
انتهاكات، فيما كان الانتهاك التاسع في محافظة حمص.