تدين رابطة الصحفيين السوريين بأشد العبارات الجريمة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مجمع ناصر الطبي في غزة، ما أسفر عن عشرات الضحايا من المدنيين وطواقم الدفاع المدني، فضلاً عن استشهاد خمسة من الصحفيين أثناء أداء رسالتهم المهنية في تغطية الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين.
وهم المصور معاذ أبو طه، والمصور محمد سلامة والمصور حسام المصري والصحفية مريم أبو دقة والصحفي أحمد أبو عزيز.
إن هذه الجريمة تمثل حلقة جديدة في مسلسل الاستهداف الممنهج للصحفيين في فلسطين وغزة خصوصاً، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف، وجريمة حرب لا تسقط بالتقادم. إن قتل الصحفيين ومحاولة إسكات الصوت الحر هو اعتداء مباشر على حق الإنسانية في المعرفة، ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة.
إن رابطة الصحفيين السوريين، وفي تضامنها الكامل مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين (PJS) والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، تطالب بـ:
أولاً – فتح تحقيق دولي مستقل وعاجل في هذه الجريمة وكافة جرائم استهداف الصحفيين في غزة وفلسطين.
ثانياً – إحالة المسؤولين عن تلك الجرائم إلى العدالة الدولية باعتبارها جرائم حرب.
ثالثاً – توفير حماية خاصة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين، التزاماً بقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية.
هذا وتؤكد الرابطة أن دماء شهداء الصحافة ستظل شاهداً على الحقيقة، وأن إرادة القتلة لن تنجح في إسكات الكلمة الحرة.
رحم الله الشهداء، والعار واللعنة على من يستهدف الحقيقة وأصحابها.








