تدين رابطة الصحفيين السوريين بأشد العبارات التفجير الذي وقع داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء خلال أدائهم شعائرهم الدينية.
وتعرب الرابطة عن أحر التعازي لعائلات الضحايا، وتتضامن مع الجرحى والمتضررين في هذا الاعتداء الذي لا يستهدف طائفة أو دينًا فحسب، بل يضرب ركائز السلم الأهلي ويقوّض أسس التعايش المشترك الذي لطالما شكّل حجر أساس في المجتمع السوري.
وتدعو الرابطة الحكومة والسلطات المعنية إلى تحقيق فوري وشفاف يفضي إلى محاسبة الجناة ومن يقف خلفهم، كما تحذّر من تكرار حوادث الفلتان الأمني واستهداف المدنيين ودور العبادة، خاصة في مناطق يُفترض أنها تحت سيطرة أمنية كاملة.
وتُهيب الرابطة بجميع وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى التعامل مع هذا الحدث بمهنية عالية، وتجنّب التجييش الطائفي أو التغطيات المثيرة التي قد تذكي خطاب الكراهية والانقسام. فدور الإعلام في هذه اللحظات لا يجب أن يكون تأجيجياً، بل مسؤولًا، يعلي صوت العقل، ويُرسخ ثقافة السلم والوعي المجتمعي.
كما تدعو الرابطة كافة الفعاليات السياسية والدينية والمجتمعية إلى تحمّل مسؤولياتها، والعمل المشترك لحماية النسيج السوري من محاولات التفتيت، والتمسك بخطاب وطني جامع يرفض التحريض ويعزز قيم العدالة والكرامة وحرية المعتقد.
ختامًا، تؤكد رابطة الصحفيين السوريين أن الكلمة المسؤولة هي خط الدفاع الأول عن المجتمع، وأن حماية السلم الأهلي تبدأ من إعلام حر، يواجه الفتنة بالحقيقة، ويصون الوعي من العبث.
