لأول مرة، تحلّ علينا الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية، ونحن نحتفي بانتصار إرادة السوريين في بناء وطن يحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون.

لقد كان الصحفيون السوريون في طليعة المدافعين عن الحقيقة، وواجهوا القمع والاعتقال والتهجير وهم يؤدون واجبهم المهني. ورغم التحديات، استمروا في أداء رسالتهم، وساهموا في ترسيخ إعلام حرّ ومستقل.

إن رابطة الصحفيين السوريين، إذ تبارك للشعب السوري هذا الانتصار، تؤكد التزامها بالدفاع عن حرية الصحافة، وحماية الصحفيين، وتعزيز دور الإعلام في بناء سوريا الجديدة، حيث ينعم الجميع بالحرية والعدالة والمساواة.

واليوم أكثر من أي وقت مضى، نؤكد على أهمية نبذ خطاب الكراهية، وتعزيز ثقافة التعايش والسلم المجتمعي، وتحري الدقة في نقل الأخبار لمكافحة الشائعات والمعلومات المضللة، لأن الصحافة الحرة والمهنية هي صمام الأمان لمجتمع ديمقراطي.

إن حرية الإعلام وتأسيس نقابات مستقلة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية يعتبر ركيزة أساسية لسوريا الجديدة، فلا ديمقراطية حقيقية دون إعلام حر ومسؤول. لذا، نشدد على ضرورة توفير بيئة آمنة تكفل للصحفيين حرية العمل والتعبير دون قيود، مما يعزز الشفافية والمساءلة، فضلاً عن ضرورة ضمان حرية عمل النقابات المهنية لحماية حقوق الصحفيين وتطوير قطاع الإعلام بما يخدم مصالح المجتمع.

كما نؤكد على حق الجمهور في الحصول على المعلومات بحرية، باعتبار ذلك أساسًا لبناء مجتمع ديمقراطي قائم على المعرفة والمشاركة الواعية في صناعة القرار.

نحن في الرابطة نؤمن بأن الصحافة الحرة والمستقلة هي حجر الزاوية في بناء مستقبل ديمقراطي لسوريا، وسنواصل نضالنا من أجل إعلام يعكس تطلعات السوريين.

بيان-رابطة-الصحفيين-السوريين-حول-الذكرى-الـ-١٤-لانطلاق-الثورة-السورية-