رابطة الصحفيين السوريين تطالب بالكشف عن مصير الصحفي رزق العبي وإطلاق سراحه وزوجته على الفور
قالت رابطة الصحفيين السوريين إن القطاع الإعلامي في سوريا يعاني منذ سنوات طويلة من نكبات متعددة ومستمرة أهلت البلاد لتكون بحق أحد أخطر البلدان على حرية الصحافة.
وأضافت الرابطة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من أيار أنه رغم أن آمال السوريين بالوصول إلى ما يحلمون به من حريات حقيقية قد انتعشت عندما انطلقت ثورتهم في آذار من عام 2011 إلا أن الواقع الذي عايشناه لاحقاً أثبت أن هذه الآمال لازالت على ما يبدو بعيدة المنال ولا سيما فيما يخص الصحفيين إذ كان حجم الانتهاكات الكبير الذي تعرضوا له وعلى أيادي مختلف أطراف الصراع وقوى الأمر الواقع دليلاً على أن هذه الأطراف اختلفت في الكثير من الأمور لكنها اتفقت على قمع الحريات الإعلامية والتضييق على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
وأشارت الرابطة إلى أنه بينما يحتفل العالم في الثالث من أيار باليوم العالمي لحرية الصحافة، فإن الكثير من الصحفيين يقبعون في زنازين ومعتقلات النظام وباقي قوى الأمر الواقع، لافتة إلى أنه من المؤلم حقاً أن من بين قوى الأمر الواقع هذه من يدعي أنه منتم لثورة السوريين ويدافع عنهم بينما ممارساته وتصرفاته تشي بأنه أبعد ما يكون عن قيم الحرية والعدالة.
وكشفت الرابطة في السياق نفسه أن عضو رابطة الصحفيين السوريين رزق العبي وزوجته لا يزالان قيد الاحتجاز لدى فصائل أدمنت على ما يبدو الاستئساد على المدنيين، وابتزازهم.
وبينت الرابطة أنه رغم كل محاولاتها ومساعيها المباشرة وغير المباشرة لم تتمكن من الحصول على أي معلومات عن التهم الموجهة لزميلنا والأسباب التي تستدعي توقيفه منذ أكثر من أسبوعين دون أن يحال للجهات القضائية.
وحملت رابطة الصحفيين السوريين قيادة الجيش الوطني والفصائل المسيطرة على ناحية بلبل بمنطقة عفرين مسؤولية سلامة الزميل رزق.
كما وطالبت ببيان سبب توقيفه وإطلاق سراحه فوراً هو والسيدة زوجته، أو على الأقل إحالتهما إلى الجهات القضائية في المنطقة بأسرع وقت ممكن، وفي الوقت نفسه شكرت الرابطة كل الجهات التي تضامنت معها بخصوص قضية الزميل رزق العبي وتعاونت وسعت للضغط على الجهة التي تحتجزه.