مصادر محلية لرابطة الصحفيين السوريين: اغتيال “الحسين” من قبل عناصر تابعين لـ”داعش” يعود لتوثيقه انتهاكات التنظيم

خاص درعا – موقع رابطة الصحفيين السوريين

قالت مصادر محلية وإعلامية لرابطة الصحفيين السوريين، إن اغتيال الناشط الإعلامي أحمد الحسين الملقب بأبو ياسين الساعدي، في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي يرجع للدور الذي لعبه في تغطيته الإعلامية للمعارك الدائرة بين ما تُعرف بـ”الفصائل المحلية”، وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مؤخراً في عدد من المناطق بدرعا.

وأكدت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها لمخاوف أمنية أن الإعلامي الحسين عمل أيضاً بتوثيق انتهاكات التنظيم في المنطقة، ما دفع الأخير لاغتياله.

وأوضحت المصادر أن مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم الدولة كانت قد نصبت كميناً لـ”الحسين” بتاريخ ٣ نيسان أثناء عودته إلى منزله الواقع على أطراف بلدة المزيريب الغربية، حيث قامت بإطلاق النار عليه بشكل مباشر، كما سلبته دراجته النارية وسلاحاً “بارودة” كان بحوزته.

وأشارت المصادر إلى أن الأهالي في بلدة المزيريب تعرّفوا على هوية المنفذين، مؤكدين أنهم يتبعون لتنظيم الدولة “داعش”، حيث كان الناشط الإعلامي “الحسين” قد تعرض قبل مدّة لمحاولة اغتيال، سبقتها رسائل كانت تصله من خلايا تابعين للتنظيم يهددون بـ”قتله”.

وعملَ الناشط الإعلامي أحمد الحسين مراسلاً لموقع 18 آذار في درعا، وغطى بعدسته الأحداث في المحافظة، وكان قد بدأ نشاطه الإعلامي منذ عام 2018 مع مؤسسة “شاهد” الإعلامية المحلية، وهو من مواليد بلدة المزيريب غربي درعا.

بدورها قالت رابطة الصحفيين السوريين إن اغتيال الناشط الإعلامي أحمد الحسين يأتي في وقت تحاول في الأطراف المسلحة الفاعلة في سوريا خنق الأصوات العاملة في حقل الإعلام.

ودعت الرابطة في تقريرها للربع الأول من عام ٢٠٢٣ إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، منوهة إلى أن ما تقوم به مختلف الأطراف المرتكبة للانتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين في سوريا، من “قتل” و “اخفاءٍ قسري” و “اعتداء على المؤسسات الإعلامية” و “انتهاكات أخرى” ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.