تعرض عدد من النشطاء الإعلاميين، اليوم الأربعاء 10 حزيران/يونيو 2020، للاعتداء بالضرب من قبل عناصر أمنية “هيئة تحرير الشام”، أثناء تغطيتهم لمرور دورية تركية-روسية على طريق حلب-اللاذقية الدولي “M4” في ريف إدلب.

وأكد مصدر محلي -طلب عدم الكشف عن اسمه- لموقع رابطة الصحفيين السوريين، حادثة الاعتداء بالضرب على النشطاء الإعلاميين، موضحاً أن عناصر أمنية “تحرير الشام” تهجموا بدون أي مبرر على النشطاء الإعلاميين أثناء وجودهم فوق جسر مدينة أريحا لتصوير مرور الدورية التركية-الروسية الـ(15) على طريق “M4” بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا والذي دخل حيز التنفيذ منذ مطلع آذار/ مارس الماضي.

وقال المصدر إن النشطاء الإعلاميين الذين كانوا موجودين في موقع الحادثة وتعرضوا للاعتداء بالضرب هم:

عمر حاج قدور، مراسل وكالة “AFP”.
صافي حمام، مراسل “الجزيرة مباشر”.
معاذ العباس، مراسل شبكة “بلدي”.
غيث السيد، مراسل شبكة “شام”.
علي حاج سليمان، مراسل شبكة “شام”.
عز الدين القاسم (الإدلبي)، متعاون مع وكالة “الأناضول”.
كنانة هندواي، مراسل وكالة “ثقة”.
معاوية الأطرش، عضو في المكتب الإعلامي لمدينة بنش، ومتعاون مع موقع “ميدل إيست”.
أحمد فلاحة، عضو في المكتب الإعلامي لمدينة بنش.
عبد الواجد حاج سطيفي، متعاون مع وكالة “AFP”.
عبد الرزاق صبيح، مراسل قناة “حلب اليوم”.
محمد الرفاعي، مراسل موقع “زمان الوصل”.

وذكر المصدر أن عمر حاج قدور وغيث السيد نُقلا إلى المستشفى لتلقى العلاج من جروح تعرضا لها جراء الاعتداء، مشيراً إلى أن حالتهما الصحية مستقرة حالياً، في حين خرج باقي النشطاء من المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات والتأكد من أن حالتهم الصحية جيدة.

وبحسب المصدر، حاول عناصر الهيئة أثناء تهجمهم على النشطاء الإعلاميين تكسير معداتهم الإعلامية، حيث فقد عبد الواجد حاج سطيفي عدسة الكاميرا الخاصة به، وأشار إلى أن عدداً من الجنود الأتراك الذين كان بالقرب من موقع الحادثة لتأمين مرور الدورية تدخلوا لإبعاد عناصر الهيئة عن النشطاء وتخلصيهم من أيديهم.

في بيان صدر بُعيد حادثة الاعتداء بالضرب، اعتبر نشطاء الحراك الثوري أن “تكرار مثل هذه الممارسات كل مرة بحجج جديدة، يدل بشكل قطعي على وجود سياسة ممنهجة في محاربة الكلمة والصورة الحرة، وهذا يعطي انطباعاً عاماً أن المنطقة ليست آمنة للعمل الإعلامي، مع تكرار تلك التعديات دون محاسبة”.

وأكد البيان على “إننا كنشطاء إعلاميين من ريف إدلب وعموم مناطق سوريا، ندين ونستنكر هذه التصرفات التي تمارسها أطراف معروفة، ونعلن وقوفنا إلى جانب زملائنا النشطاء الذين تعرضوا للضرب اليوم، ونؤكد رفضنا لأي تعدي على حقوقنا في تغطية الأحداث بالمنطقة ورفض أي تضييق على حرية العمل الإعلامي”.

وشدد على أن “استمرار الطريقة الأمنية القمعية بحق النشطاء المدنيين شكل من أشكال القمع والاستبداد ومصادرة الحريات، فضلاً عن المعاناة التي تلحق بالنشطاء وذويهم، ويستوجب على السلطات في المنطقة كبحها وتحمل المسؤولية في عدم تكرارها”.

جدير بالذكر أن المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين كان قد وثق وقوع انتهاكين بحق الإعلام في سوريا خلال شهر أيار/ مايو الماضي، مشيراً إلى أن حالة التضييق على الحريات الإعلامية شكلت سبباً مباشراً للانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام في سوريا خلال العام الحالي.