نظّمت رابطة الصحفيين السوريين، بالتنسيق مع المديرية العامة للشؤون الصحفية والإعلامية بوزارة الإعلام وكلية الإعلام في جامعة دمشق، ندوة حوارية بعنوان “دور الإعلام تجاه المرحلة الحالية وآلية التعاطي الإعلامي مع الحوار الوطني والعدالة الانتقالية”، وذلك على مدرج كلية الإعلام العاشر.

وحاضر في الندوة مصعب السعود، عضو هيئة الرقابة والشفافية في رابطة الصحفيين السوريين، ولجين حاج يوسف، رئيسة تحرير راديو روزنة، ويدن الدراجي، المدير التنفيذي لرابطة الصحفيين السوريين، والدكتور عربي المصري، والصحفي السوري براء عثمان.

ناقش الحاضرون في الندوة أهمية دور الإعلام في هذه المرحلة الحساسة، مشددين على ضرورة محاربة خطاب الكراهية والتصدي للأخبار المضللة، بالإضافة إلى تعزيز حرية الرأي والتعبير والانفتاح الإعلامي في سوريا.

وفي هذا السياق، قال مصعب السعود، عضو هيئة الرقابة والشفافية في رابطة الصحفيين السوريين إن الإعلاميين السوريين أمام تحدٍ حقيقي يتمثل في مواجهة التضليل الإعلامي، وهذا يتطلب تعزيز المعايير المهنية في العمل الصحفي، والالتزام بالموضوعية والشفافية.”

أما لجين حاج يوسف، رئيسة تحرير راديو روزنة، فأكدت على دور وسائل الإعلام في دعم الحوار الوطني، قائلة: إن “الإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار، بل هو أداة فاعلة في تشكيل الرأي العام، وعليه أن يكون منبراً للحوار الوطني العادل والمتوازن.”

بدوره، أشار يدن الدراجي، المدير التنفيذي لرابطة الصحفيين السوريين، إلى أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في تغطية التطورات خلال المرحلة الانتقالية، قائلاً: إن سوريا بحاجة إلى إعلام مسؤول يساهم في كشف الحقائق، وتسليط الضوء على قضايا العدالة الانتقالية بطريقة مهنية بعيداً عن التحيز.”

أما الدكتور عربي المصري، فتحدث عن التحديات التي تواجه الصحفيين في سوريا، مؤكداً: أنه “لا يمكن الحديث عن إعلام حرّ ومستقل دون وجود بيئة قانونية تحمي الصحفيين، وتضمن حقهم في الوصول إلى المعلومات دون قيود.”

من جانبه، شدد الصحفي براء عثمان على أهمية التدريب الإعلامي للصحفيين لمواكبة التطورات في الساحة الإعلامية، قائلاً: إن “التغطية الإعلامية المسؤولة تتطلب مهارات مهنية متقدمة، لذا يجب الاستثمار في تدريب الصحفيين على أساليب التحقق من المعلومات ومكافحة التضليل الإعلامي.”

اختُتمت الندوة بعدد من التوصيات التي ركّزت على تعزيز التثقيف الإعلامي، وإيجاد آليات لمكافحة الأخبار المضللة، بالإضافة إلى ضرورة وجود تشريعات تحمي حرية الصحافة وتضمن استقلالية الإعلام في سوريا.

وأكد الحاضرون أن المرحلة القادمة تتطلب تكريس القيم الصحفية النزيهة، والانفتاح على مختلف الآراء لضمان إعلام موضوعي يخدم المصلحة العامة ويساهم في بناء مجتمع أكثر وعياً.