أكدت رابطتا الصحفيين السوريين والمحامين السوريين الأحرار استمرار الانتهاكات الجسمية ضد الصحفيين وحرية التعبير في البلاد حيث لا يزال الإفلات من العقاب هو النمط السائد للانتهاكات منذ عام 2011.


وفي حلقة خاصة حول الانتهاكات ضد الصحفيين السوريين بالتعاون مع رابطة المحامين السوريين الأحرار ورابطة الصحفيين السوريين في برنامج إضاءات قانونية الذي يقدمه الزميل إبراهيم حسين، قال علي عيد عضو رابطة الصحفيين السوريين ومدير تحرير صحيفة عنب بلدي، إن هذه الانتهاكات ضد الصحفيين كانت ممنهجة قبل قيام الثورة السورية واستمرت بعدها لإسكات أي أصوات مناهضة له وعدم نقل حقيقية ما يجري من جرائم في سوريا.


بدورها أشارت غضون أبو الذهب عضوة الرابطة ورئيسة هيئة ميثاق شرف إلى أن الحريات الإعلامية بعد عام 2011 لم تتحسن بسبب كافة سلطات الأمر الواقع في المناطق السورية التي تعمدت التضييق على الصحفيين والناشطين بسبب مخاوفها من المسائلة لافتة إلى أن الصحفيين والصحفيات في سوريا لا يزالون تحت دائرة الخطر ويمكن أن تكلفهم التغطية الصحفية حياتهم.


وأضافت أبو الذهب أن واقع الصحفيات والإعلاميات في سوريا لم يتحسن أيضاً حيث يتعرضن لمضايقات أمنية ولفظية ويتعدى ذلك لحجز حريتهن.


من جانبه أبدى علي عيد مخاوفه من عدم تحقيق العدالة وإنصاف الصحفيين الذين تعرضوا للانتهاكات أو أسرهم التي تنتظر محاسبة المسؤولين عن قتل أكثر من 460 صحفياً منذ عام 2011.


وأكد عيد أن رابطة الصحفيين السوريين لعبت دوراً هاماً بالدفاع عن الصحفيين السوريين حتى أولئك العاملين في مناطق النظام انطلاقاً من واجبها المهني والأخلاقي بغض النظر عن الرسالة التي يقدمها أولئك الصحفيون، في وقت نوه إلى أن رابطة الصحفيين السوريين تصر على مواصلة عملها رغم البيئات الصعبة التي تعمل فيها لتوثيق الانتهاكات والدفاع عن الصحفيين.


كما وطالب عيد الاتحادات والروابط الإعلامية الدولية بتوسيع مساعداتها للصحفيين وعائلاتهم بحال مقتل الصحفي حيث تعاني بشكل كبير من ظروف صعبة.