أنهت رابطة الصحفيين السوريين دورة صحافة الموبايل التي أقامتها في مكتبها بشمالي سوريا بإشراف المدرب مصطفى الخلف ومشاركة صحفيين ومواطنين صحفيين من مناطق مختلفة.

وركزت الدورة التي أقيمت على مدى اليومين الماضيين على أهمية صحافة الموبايل كشكل من أشكال الإعلام الجديد وضرورة تفاعل الصحفيين مع الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب اللوحية من أجل جمع الأخبار وتحريرها وتوزيعها.

كما تطرقت الدورة إلى الطرق والأساسيات التي يجب على الصحفيين اتباعها في مناطق النزاع فضلاً عن تدابير الأمن والسلامة المتبعة وأخلاقيات صحفية الموبايل.

وشهدت الدورة تدريبات على كيفية إعداد التقارير التلفزيونية والبث المباشر وآليات التصوير والمونتاج سواء باستخدام الموبايل أو الأجهزة المحمولة.

صحافة الموبايل بديلاً عن المعدات الباهظة لتغطية المشهد السوري

المدرب مصطفى الخلف، مدير فريق 4K Production في سوريا  قال إن صحافة الموبايل شكلت نقلة كبيرة من حيث التقنيات والأدوات والتطبيقات المتاحة في الهاتف المحمول لاسيما أنه في متناول الجميع، لافتاً أن هذه الدورة كانت فرصة لنقل وتبادل الخبرات في هذا المجال للصحفيين الموجودين داخل سوريا.

وأكد الخلف على أهمية الدورات والورشات التي تقوم بها رابطة الصحفيين داخل سوريا حيث من شأنها أن ترفع سوية وقدرات الصحفيين والمواطنين الصحفيين مهنياً.

من جانبه قال المتدرب عادل الحجي وهو خريج من المعهد التقني للإعلام جامعة إدلب، إن التدريب كان مفيداً جداً حيث قدمت الحقيبة التدريبية معلومات وتطبيقات سلسة وواضحة، لافتاً إلى أن الصحفيين في سوريا يمرون بظروف صعبة لا تمكنهم من تطوير أدواتهم وقد تكون صحافة الموبايل هي الحل لتقديم تغطية صحفية احترافية ممتعة بأدوات بسيطة.

المتدربة رفاء قدور أشارت إلى أنها كانت تستخدم سابقاً الهاتف المحمول للتواصل لكنها لم تفكر سابقاً أن صحافة الموبايل تطورت بهذا الشكل الذي يمكن الصحفي من التصوير والمونتاج بهذه الحرفية التي قدمتها في الورشة، يتجول بكل حرية بين الناس بمعدات بسيطة مألوفة ويوصل قصته للآلاف.

بدوره قال المتدرب مثنى الخلف إن الهاتف المحمول تحول إلى أداة نوعية بعيداً عن الصحافة التقليدية بسرعة وخفة استخدامه بأقل التكاليف ونتائج قد تكون أكثر من رائعة مقارنة بالمعدات التقليدية الإعلامية، داعياً إلى تطوير هذه الدورات في الرابطة لتقدم مستويات أعلى من التدريب للصحفيين الشباب.