شاركت رابطة الصحفيين السوريين في ورشة العمل التي استضافتها اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في جنيف.
وجمعت الورشة مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني السوري من مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ممثلو ثماني جمعيات لأسر المفقودين وممثلو أكثر من 20 منظمة مجتمع مدني تعمل على قضية المفقودين والمختفين قسراً في السياق السوري.
وناقشت الورشة أوضاع المفقودين في سوريا منذ عام ٢٠١١ ويشمل ذلك الأشخاص المفقودين نتيجة حالات الإعدام بمحاكمات مقتضبة والاحتجاز التعسفي والاختطاف والهجمات بغاز السارين والتهجير القسري.
وفي كلمتها في الجلسة الافتتاحية، سلطت كاثرين بومبرجر، المديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين، الضوء على الحاجة إلى تنسيق جهود المجموعات المختلفة وضمان وضع أسر المفقودين في مركز صنع القرار الاستراتيجي.
بدورها أكدت مزن مرشد رئيس رابطة الصحفيين السوريين على استعداد الرابطة مشاركة خبراتها مع منظمات المجتمع المدني السورية لاسيما بما يخص عمليات التوثيق ووضع معايير وضوابط لها، ودعم الجهود الرامية لإنشاء منصة للمفقودين وضمان وصول عائلات المفقودين إليها.
وبينت مرشد أن تطور الشراكة بين رابطة الصحفيين السوريين ومنظمات المجتمع المدني يمكن أن يحقق مكاسب كبيرة لتحقيق العدالة وضمان عدم الإفلات من العقاب في ظل الجهود الدولية والتحركات التي تقوم بها اللجنة الدولية للمفقودين.
هذا ولفت المجتمعون أنه في ظل عدم تجاوب النظام بالإفصاح عن المختفين والمفقودين قسرياً وعدم الموافقة على إجراء تحقيق جدي بهذا الخصوص توازياً مع عمليات التطبيع معه، فإنه أصبح لزاماً التحرك لإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات تدعم العثور على الأشخاص المفقودين بالتعاون بين منظمات المجتمع المدني السورين ولجنة المفقودين الدولية وناقشوا الإجراءات المستقبلية، بما في ذلك التوصيات لدعم IIMP وسبل الاستعداد للجهود واسعة النطاق لحصر المفقودين بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.