رابطة الصحفيين السوريين: تطالب بضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات

قالت رابطة الصحفيين السوريين إن الربع الثاني لعام ٢٠٢٣ شهد انتهاكات كبيرة تمّس أمن وسلامة الإعلاميين وحرية العمل الإعلامي.

ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين خلال الربع الثاني من عام 2023 وقوع 7 انتهاكات ارتكبت ضد الإعلام في سوريا، توزعت على أشهر، نيسان بانتهاك واحد، بينما شهد شهرا أيار وحزيران وقوع 3 انتهاكات في كل منهما.

وكانت المعارضة السورية المسلحة مسؤولة عن ارتكاب 4 انتهاكات، وهيئة تحرير الشام عن ارتكاب انتهاكين، في حين ارتكب الانتهاك الأخير خارج البلاد، على يد السلطات التركية.

وكان من أبرز ما وثقه المركز خلال الربع الثاني من عام 2023، تواصل اعتقال السلطات التركية للصحفي السوري رزق العبي، منذ تاريخ 14-04-2023، دون توضيح تفاصيل وأسباب اعتقاله والتهمة الموجهة إليه.

إلى جانب ذلك، احتجزت الشرطة المدنية التابعة للمعارضة السورية، في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، الإعلامي حامد العلي، على خلفية منشور له عبر “فيس بوك”، أبدى فيه رأيه حول الانتخابات الرئاسية التركية، إلى أن أفرجت عنه بعد عدّة ساعات لتعود وتحتجزه مرة ثانية قبل إطلاق سراحه في اليوم نفسه.

كذلك، احتجزت أمنية هيئة تحرير الشام، الناشط الإعلامي علي علولو، في بلدة كللي بريف إدلب، على خلفية تصويره مظاهرات خرجت في البلدة، إذ ما يزال قيد الاحتجاز حتى تاريخ نشر التقرير. كما احتجزت الناشط الإعلامي عمر نزهت، بعيد تصويره لاحتجاج الأهالي بالقرب من دوار سرمدا بريف إدلب، إلى أن أفرجت عنه بعد عدة ساعات، مساء اليوم ذاته.

فيما اعتدت عناصر من الشرطة المدنية التابعة للمعارضة السورية، بتاريخ 23 حزيران 2023، على الناشطين الإعلاميين أحمد الخطيب وأبو بكر السقا، بالضرب والمنع من التغطية الصحفية، أمام مركز الـPTT، في مدينة إعزاز شمالي حلب.

وتركزت الانتهاكات من ناحية توزعها الجغرافي، خلال الربع الثاني من عام 2023؛ على مناطق الشمال السوري، الذي شهد وقوع 6 انتهاكات، 4 منها ارتكبت في حلب، واثنان في إدلب، في حين ارتكب الانتهاك الأخير خارج البلاد (تركيا)، ضد صحفي سوري.

رابطة الصحفيين السوريين تؤكد أن ما تقوم به مختلف الأطراف المرتكبة للانتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين في سوريا، من “قتل” و “اخفاءٍ قسري” و “اعتداء على المؤسسات الإعلامية” و “انتهاكات أخرى” ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق ما أوردناه أعلاه.

لذلك فإن رابطة الصحفيين السوريين، تدعو إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

كما ويطالب المركز السوري للحريات الصحفية بالرابطة الأطراف الفاعلة في سوريا والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في البلاد.

للاطلاع على التقرير كاملاً اضغط هنا