جانب من المشاركين في مكتب رابطة الصحفيين السوريين في سوريا بدورة المناصرة ضمن مشروع تمكين 2

اختتمت رابطة الصحفيين السوريين دورة “المناصرة” ضمن مشروع تمكين ٢، حيث شارك فيها متدربون من نحو ١٨ مؤسسة إعلامية ومنظمة مجتمع مدني سورية. 

ولكون المناصرة هي إحدى أدوات التغيير السلمي فقد هدفت الدورة التي حاضر فيها المدرب عبيدة علي إلى تزويد الصحفيين والعاملين بالمنظمات السورية بالمهارات والأدوات اللازمة للتعبير عن آرائهم والدفاع عن القضايا بطرق سلمية وفعالة حيث جرى تدريب المشاركين على كيفية إعداد حملات إعلامية فعالة وتنفيذها بشكل استراتيجي. 

مزن مرشد رئيسة رابطة الصحفيين السوريين قالت إن رؤية الرابطة عبر هذه الدورة ومشروع تمكين ككل، أن يصبح صوت الصحفيين والعاملين بمنظمات المجتمع المدني أكثر حضوراً وأكثر قوة من خلال تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة وتعزيز العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان، في موادهم الصحفية، فضلاً عن رفع حالة الوعي لدى المتلقي وتحقيق التغيير السلمي عبر الإعلام. 

تعزيز التشاركية بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمحلي بداية التأثير  

وفي حديثه عن الدورة يشير المدرب وميسر الحوارات عبيدة علي، إلى أنها ركزت على مفاهيم المناصرة ودورها في المجتمع وكيفية البدء بعملية التحليل، ثم التصميم فالتنفيذ ودور هذه المراحل في دورة حياة المناصرة التي يجب ألا تغفل أيضاً المرحلة الأخيرة وهي التقييم التي تهدف إلى قياس تأثير المناصرة وتحليل النتائج واستخلاص الدروس المستفادة ومخرجات العملية ككل التي يمكن تكون مدخلاً لمرحلة تصميم حملات مناصرة جديدة. 

وأشاد عبيدة بمشروع تمكين ٢ والحضور المتنوع الذي يبرز بوضوح تحقيق المشروع لأهدافه وطريقة تصميمه للدورات وخصوصاً دورة المناصرة التي تساهم بدعم التشاركية بين المجتمعات المحلية والإعلام وصناع السياسات وصناع القرار، وتعزز الوعي وتساهم في التغيير السلمي على المدى البعيد.  

مشروع تمكين ٢.. تنوع جغرافي يبني جسور الثقة بين المنظمات والمؤسسات الإعلامية 

من جانبها قالت المتدربة صبا القدور، من منظمة “سوريانا الأمل” التي حضرت الدورة من مدينة إعزاز، إن رابطة الصحفيين السوريين لعبت دوراً مهم في اجتماع الصحفيين والعاملين بمنظمات المجتمع المدني السوري لأول مرة في مشروع يحوي على حقائب تدريبية متنوعة مدنية وإعلامية من بينها المناصرة وهو ما يعني فتح باب جديد ومستدام لبناء الشراكات والعلاقات وتبادل الخبراء بين المتدربين والمنظمات على حد سواء وبناء جسور الثقة بينها لإطلاق مشاريع أقوى وأكثر فعالية. 

بدورها قالت رغد المطلق وهي صحفية تعمل مساعدة بقسم الإعلام في منظمة “آشنا للتنمية” في القامشلي، إن التنوع الجغرافي للمشاركين في مشروع تمكين ٢ أعطى غنى أكثر للدورات والحقائب التدريبية التي أعدت على مستوى عال وخصوصاً حقيبة دورة المناصرة. 

وأضافت المطلق، أن الدورة ساهمت بتحديث المعلومات لدى المتدربين وإعطاء أمثلة من الواقع حول عمليات المناصرة وكيفية تصميم الحملات بما يساعد على طرح أفكار جديدة تتناسب مع الواقع السوري المتبدل لافتة إلى الدور المهني والتنظيمي والإعلامي الذي تلعبه رابطة الصحفيين من خلال دوراتها وحملاتها التي تدعم الصحفيين والناشطين وحرية التعبير وحقوق الإنسان في البلاد. 

الواقع السوري.. حاجة ملحة لحملات المناصرة 

من جهته قال الصحفي منيف رشيد الذي يعمل في منصة الراصد المحلية الإعلامية في السويداء، إن مشاركته بالدورة كانت مفيدة من حيث الأثر الإيجابي الذي تركه المدرب الذي قدم معارف جديدة بالمناصرة والتي سيكون لها انعكاس مهم في التغطية الإعلامية لحملات المناصرة. 

وأكد رشيد أنه يتطلع إلى استمرار رابطة الصحفيين السوريين بدوراتها في المستقبل لاسيما مع حرصها أن تكون منظمة مستقلة لكل الصحفيين السوريين. 

وفي السياق ذاته تحدث وسيم شمدين، مدير العمليات في منظمة غصن الزيتون في ولاية غازي عينتاب التركية، عن أهمية التدريبات التي قدمت بهذه الدورة وطرحها إسقاطات عملية على الواقع السوري الحقوقي والإنساني والسياسي والتعليمي والثقافي بما يضمن تقديم حملات على أعلى مستوى. 

وأشاد شمدين بدور رابطة الصحفيين السوريين بتصميم مشاريع تسهم بزيادة التشبيك بين المنظمات السورية ورفع كفاءة العاملين فيها في كافة المستويات الإدارية والمهنية والتي أعطت حافزاً للمشاركين لأهمية العمل الذي يقومون فيه محلياً ودولياً. 

هذا وتواصل رابطة الصحفيين السوريين مشروع تمكين بمرحلته الثانية بمجموعة من الدورات في شهري حزيران وتموز تنتهي بإنتاج مواد إعلامية تتشارك فيها مؤسسات الإعلام المستقل ومنظمات مجتمع مدني بهدف تسليط الضوء على إحدى القضايا التي تهم المجتمعات التي تخدمها تلك المؤسسات والمنظمات.