اختممت رابطة الصحفيين السوريين الدورة الأولى من دورة التقرير الخبري التلفزيوني الميداني التي استمرت لمدة يومين وحاضر فيها المدرب مكسيم العيسى عضو رابطة الصحفيين السوريين ومراسل التلفزيون العربي في برلين.

وشارك في الدورة الأولى أكثر من ٣٠ صحفياً وصحفية من مناطق جغرافية متعددة من سوريا فضلاً عن مشاركة صحفيين مقيمين في تركيا وكردستان العراق وأوروبا إضافة إلى مشاركين من دول عربية من بينها لبنان.

حضور متنوع سوري وعربي وتفاعل كبير من الصحفيات المشاركات

المدرب مكسيم العيسى أكد أن هذا التنوع بالمشاركين أغنى الدورة التي اتسمت أيضاً بأن نحو أربعين بالمئة من المشاركين فيها من العنصر النسائي الذي كان مميزاً بحضوره وتفاعله خلال الجلسات، لافتاً إلى أن الاقبال الكبير على التسجيل دفع المنظمين لتقسيمهم إلى مجموعتين حيث ستبدأ الدورة الثانية أعمالها في الثامن والتاسع من شباط الحالي.

وقال العيسى إن هذه المرة الثانية التي تنظم فيها رابطة الصحفيين السوريين تدريباً حول إعداد التقرير الخبري التلفزيوني الميداني، لكنها ركزت في هذه الدورة الحالية على كيفية إعداد القصة التلفزيونية من باب المقاربة بينها وبين التقرير الخبري.

وأشار مراسل التلفزيون العربي في برلين إلى أن القصة التلفزيونية أو “الفيتشر” بات سمة من سمات المحطات التي لم تعد تكتفي بالتقرير الخبري التلفزيوني الميداني، بل باتت تتجه إلى أنسنة التقارير، أي أنها تنطلق من الإنسان والتحديات التي تواجهه في الحياة والنجاحات التي يحققها وكذلك المعاناة التي يعيشها من جراء سياسات معينة أو قضايا اجتماعية يتأثر بها.

رابطة الصحفيين السوريين..جهود مهمة لدعم الصحفيين والصحفيات وترسيخ المهنية

ابتسام شكر المتدربة من ألمانيا قالت إنها المرة الأولى التي تشارك فيها بإحدى الدورات التي تقيمها رابطة الصحفيين السوريين وترغب بالمشاركة بدورات أخرى مشيرة إلى أن المدرب قدم معلومات مهمة في الجانب العلمي إضافة إلى التدريب العملي الذي سلط الضوء على مراحل إعداد القصة التلفزيونية من البداية للنهاية والنصائح التي يجب اتباعها في كتابة النص والمونتاج والتصوير.

المتدربة نوار قالت بدورها إن ما ميز هذه الدورة أنها استطاعت خلال جلستين تقديم معلومات موجزة ومختصرة مهمة للمشاركين لاسيما مع خبرة المدرب الذي نقل الحضور معه إلى مراحل صناعة القصة التلفزيونية بأسلوب مرن وسلسل ومهني. لافتة إلى أن هذه الدورة الثانية التي تحضرها مع رابطة الصحفيين السوريين التي بينت إلى أنها تبذل جهوداً كبيرة من أجل تطوير العمل الصحفي المهني المستقل واستطاعت من خلال هذه الدورات دعم وتمكين العديد من الصحفيين والصحفيات الشباب، داعية الرابطة إلى إقامة دورات أخرى لاسيما بما يتعلق بالتعليق الصوتي.   

المتدربون: الدورة شكلت محطة مهمة لتطوير معارفنا الصحفية

المتدرب قحطان العبوش والمقيم في إسطنبول قال إن الدورة كانت مميزة جداً من حيث التوقيت والمدرب وشكلت محطة مهمة لتطوير المعارف الصحفية بما يتعلق بالتقرير الخبري التلفزيوني الميداني والقصة التلفزيونية.

وأضاف العبوش أن الرابطة وفرت من خلال دوراتها الاستفادة من خبرات نخبة من الصحفيين والصحفيات كبوابة للصحفيين الجدد للدخول إلى سوق العمل، فضلاً عن مجانية ورمزية هذه الدورات التي تنظم من جهة موثوقة ومهنية مشدداً على ضرورة استمرار رابطة الصحفيين السوريين وقيامها بدورها النقابي في ظل الشتات السوري وإنشاء صندوق لدعم الصحفيين.

المتدربة زينة عبدي من جانبها قالت إن ما يميز هذه الدورة بغض النظر عن الوقت الضيق الذي شكل تحدياً للحضور، هو غناها بالمعلومات والخبرة العملية حول هذا النوع الصحفي المرتبط بالصحافة التلفزيونية مشيرة إلى أن الشغف بهذه المهنة يدفع الصحفي للبحث عن تطوير أدواته وهو ما توفره هذه الدورات التي تنظمها رابطة الصحفيين السوريين.

وأشارت عبدي إلى أن رابطة الصحفيين السوريين جسم مهني مهم في ظل الظروف السورية الخالية ولها دور فعال في تمكين حرية الصحافة وهو ما اتضح من خلال توثيقها للانتهاكات والدفاع عن الصحفيين، داعية القائمين عليها إلى أن تكون صلة الوصل بين الوسائل الإعلامية والصحفيين لتوفير فرص عمل لهم.

بدوره أكد رائد نقشبندي وهو صحفي سوري مقيم في بريطانيا، أن هذه الدورة قدمت وجبة إعلامية مميزة لإعداد التقرير التلفزيوني في كافة مراحله والحصول على تقرير مهني متكامل بأسلوب راقي قدمه المدرب مكسيم العيسى.

وقال نقشبدني إنه اكتسب مهارات جديدة في كيفية ضبط زوايا التصوير والتحقيق العلمي والعملي بالأخبار وتوظيفها بأنواع صحفية متنوعة فضلاً عن الحوارات المهنية البناءة التي شهدتها الدورة، شاكراً في الوقت نفسه رابطة الصحفيين السوريين على ما تقدمه للصحفيين ومواكبة التطورات في ظل تحديات المشهد السوري.

 هذا وكانت لجنة التدريب في رابطة الصحفيين السوريين قد أكدت في وقت سابق أن الرابطة ستواصل تنظيم تدريبات نوعية خلال عام 2023 ستشمل الشباب في مناطق مختلفة في سوريا سيركز قسم منها على الصحافة الأخلاقية والمهنية وأساسيات العمل الصحفي.