اختتمت رابطة الصحفيين السوريين دورة مبادئ التصوير الجوي بطائرة “درون” التي أقامتها في مكتبها شمالي سوريا، ودرب فيها كل من الصحفي فؤاد بصبوص والمدرب أدهم دشرني بمشاركة صحفيين وإعلاميين ومواطنين صحفيين.
ركزت الدورة خلال أيامها الأربع على أقسام طائرة الدرون والتعرف على آلية عملها وضبط إعداداتها وإعدادات الكاميرا وكيفية التحكم بالطائرة وأخطاء الطيران إضافة إلى تدريب عملي حمل عنوان “الرحلة الأولى” جرى خلاله تجريب الطيران والتصوير بأوضاع مختلفة.
الدورة أعطت أملاً بتطوير آليات عمل وأدوات الإعلاميين في الشمال السوري لإيصال صورة أكثر احترافية
المدرب أدهم دشرني أكد أن الدورة خرجت من طبيعة الدورات التقليدية إلى التفاعلية وخصوصاً مع تطبيق المتدربين ما تعلموه خلال الدروس النظرية، وبالفعل قاموا بالتحليق بالطائرة في مناطق تخضع للتشويش واستطاعوا الطيران واستعادة الطائرة بأمان والحفاظ عليها، ثم انتقلوا لاختيار البرامج الخاصة بكل طائرة وكيفية برمجتها بالبرنامج المناسب.
وقال المدرب دشرني إن الدورة يمكن أن تكون مفتاحاً لتغيير جذري وتطوير آليات عمل وأدوات الإعلاميين في الشمال السوري الذي يحتاج بالفعل لهذه التقنيات ودمجها بالإعلام لإيصال صورة أكثر احترافية لما يجري في سوريا على جميع الأصعدة.
الدورة فرصة مهمة لكسر احتكار وسائل الإعلام الكبرى لتقنية التصوير الجوي
من جهته قال المدرب وعضو رابطة الصحفيين السورين فؤاد بصبوص إن هذه الدورة كانت مهمة لكسر احتكار وسائل الإعلام الكبرى لتقنية التصوير الجوي التي شكلت ثورة في هذا المجال ووضع هذا العلم بأيدي الصحفيين الشباب في سوريا ومساعدتهم على تقديم تغطية ذات جودة عالية باستخدام الطائرات المسيرة.
وأضاف أن الرابطة تسعى عبر هذه الدورات إلى وضع أرضية لتطوير استخدام الطائرات الدرون صحفياً في سوريا ومنح رخص لتسييرها وفق قواعد واضحة تضمن حرية الصحافة والتعبير في البلاد.
وأضاف بصبوص أن هذه الدورة كانت مدخلاً جيداً للمشاركين ليمنحوا عبر ما تعلموه القصة الصحفية رؤية جديدة ونكهة مختلفة لروايتها.
صحفيو سوريا..مراسلو حرب تحت الإجبار يتوقون لتطوير أدواتهم وخبراتهم
بدوره قال المتدرب أحمد محمد كمانات إن الدورة كانت مميزة من حيث مضمون الحقيبة نفسها والتدريب العملي الذي رافقها ، لافتاً إلى أن تعلم التصوير الجوي أصبح لزاماً على كل إعلامي في ظل التقنيات التي وصل إليها العالم ودمج هذه التقنيات بالتغطيات الإعلامية مؤكداً أن مبادرة رابطة الصحفيين بإقامة مثل هذه الدورات يقدم خدمة كبيرة للإعلاميين الشباب في سوريا الذين تحولوا بشكل أو بآخر لمراسلين حربيين وهو ما يحتم عليهم تطوير أنفسهم سواء من تقنيات الحماية والسلامة وصولاً إلى استخدام معدات متطورة على رأسها طائرات الدرون التي تقدم لقطات لا يمكن للكاميرات العادية أو الجوال تصويرها.
من جهته قال الصحفي جرير أبو فداء إن الدورة كانت مدخلاً مهماً لتعلم التصوير الجوي الذي أصبح من أساسيات ولوازم التغطية الصحفية لاسيما في المناطق ذات التوتر.
ودعا الصحفي جرير رابطة الصحفيين السوريين إلى تقديم سلسلة دورات في هذا المجال تبدأ من المعلومات الأساسية وصولاً إلى الاحترافية وهو ما يسد بحسب وجهة نظره النقص الحاصل في التدريب والتطوير الإعلامي في سوريا عموماً والشمال السوري بشكل خاص آملاً أن تطلق الرابطة معهداً ومركزاً للتدريب الإعلامي وتساهم أيضاً بإطلاق برامج منح للتدريب ومنح أخرى لتطوير معدات الصحفيين والإعلاميين الشباب في البلاد وفق شروط معينة للارتقاء بهم في ظل ضعف الإمكانيات الحاصل وفقاً لحالة الصحفيين المعيشية التي قد تصل عند البعض لتكون تحت خط الفقر.