أصدر المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، الجمعة، تقريراً خاصاً حول الإصابات التي تعرض لها عدداً من الإعلاميين السوريين أثناء توثيقهم لمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها طائرات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي مطلع شهر نيسان/ أبريل الجاري.
وبيّن التقرير الذي حمل عنوان : “في مجزرة (خان شيخون)… سموم الأسد وقذائف بوتين تصيبان ثلاثة عشر إعلامياً”، أن تسعة إعلاميين أصيبوا بحالات اختناق أثناء محاولتهم توثيق المجزرة، وهم أنس الدياب، وعبد الرؤوف قنطار، ومحمد حسن الدغيم، وعبد القادر محمد البكري، وعبد الحميد القطيني، وأدهم الحسين، وأحمد جركس، وأحمد إسلام، وحسين عبد المنعم كيال.
وأضاف التقرير: “أصيب أربعة إعلاميين بجروح جراء الغارات الروسية على المدينة عقب المجزرة، وهم يمان الخطيب، وفادي الحلبي، ومحمد حردان، وعبد القادر حبق. واستعرض التقرير شهادات عدد من الناشطين والصحافيين السوريين الذين تعرضوا للإصابة من جراء قصف النظام بالغازات السامة على خان شيخون، والأعراض التي وثقوها على المصابين من قصف النظام في المنازل والمشافي الميدانية”.
وأرفق التقرير الشهادات بصور للناشطين ومصابين من المدنيين جراء القصف بأسلحة تحوي مواد كيميائية سامة من قوات النظام السوري على المدينة. وتحدث التقرير عن الهجمات الكيميائية بغاز السارين التي نفذتها قوات النظام السوري في بلدة خان العسل بريف حلب في آذار/مارس 2013، وفي غوطة دمشق الشرقية، في آب/ أغسطس من العام ذاته.
ودعا التقرير إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تطاول المدنيين كافة ومن ضمنهم الإعلاميين. وطالب الأطراف الفاعلة في سورية والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في سورية.